قصص و تجارب المرضي
أطفال مثل ريهام ياتون الينا بامل الحياه بصورة طبيعية ريهام الطفلة ذات الست سنوات اتت مع والدها بامل غلق شق سقف حلقها … أتت مع والدها الاب الارمل ذو الخمس بنات يرعاهن جميعا و يناضل كل يوم من اجل تربيتهن و القيام بدور الام الحانية التي غابت عن الحياه منذ اربع سنوات و القيام بدور الاب في تربية و تقويم الابناء. شق سقف الحلق الذي عانت منه ريهام طوالت السنوات الست الماضية قد منعها من الاكل و الكلام بصوره صحيحة. ريهام الطفلة الجميلة المفعمة بالنشاط و الحيوية و الروح الطيبة و حب الحياة و لطالما كان هدف مؤسسة عملية الابتسامة مساعدة الاطفال و رسم الابتسامة على وجوههم. عملنا علي صنع تغير في حياة ريهام بشان عيبها الخلقي و ارجاع حقها الانساني للكلام و الاكل بصورة طبيعية لتخفيف جزء من ألمها النفسي من فقد والدتها . ان البسمة التي رسمت علي وجه ريهام و ابيها هي مكافاة مؤسسة عملية الابتسامة مصر.
عملية الابتسامة مش بتغير حياة فرد واحد بس ولكن ممكن تغير حياة أسرة كاملة تماماً زي اللي حصل مع أسرة مكة، ثلاثة أفراد في العائلة وهم الأم وبناتها الاثنين أتولدوا مصابين بالشفة المشقوقة، ومن أقصى جنوب مصر في أسوان بدأت قصة علاجهم، لغاية ما اكتملت بعملية مكّه في قافلة أسيوط الجديدة بشهر أكتوبر 2020
في البداية والدة مكة بتقول عرفت ازاي عن عملية الابتسامة: “روحت فرح وناس شافوني وعرفوا القافلة وكتبوا اسمي أنا في الأول خالص، وبعد كده كشفت وبصراحة كنت خايفة، بس ضغطت على نفسي وروحت، وكانوا بحذروني لا متعمليش وكده بس لأن أنا مكنش فيا حاجة واضحة ومش باينة يعني ولكني كملت وعملتها”.
والدة مكة كانت محظوظة إن في حواليها ناس يعرفوا عملية الابتسامة، بس في نفس الوقت كان في اللي بيحذرها من دخول العمليات، وده نابع من خوف الناس من العمليات وعدم معرفتهم الكاملة بالعيوب الخلقية أو الشفة المشقوقة.
ولكن الوضع اختلف مع والدة مكة لما ولدت بنتها الأولى (حبيبة) المصابة بالشفة المشقوقة كمان، محستش بالخوف أو القلق عند ولادتها وبقى الأمر عادي بالنسبالها لأنها عارفة إن بنتها هتتعالج زيها، تضيف والدة مكة: ” وبعد كده جبت حبيبة اللي هي أخت مكة، ولما جبتها مخوفتش ولا اتخضيت من الشكل، لأن أنا لما عملت العملية شوفت الناس كانت ازاي وبقت ازاي بعد العمليات، فكانت حاجة طبيعية يعني بالنسبالي ومتخضتش، وبعد ما شوفت حالة حبيبة، بقيت أتابع على النت وأنزل أشوف القافلة، لغاية ما وصلت لصفحة عملية الابتسامة وكلمتهم وشوفتهم فين وجيتلهم أسيوط وعملت معاهم العملية، وروحت الأقصر عملت معاهم بردو عملية لحبيبة”
الجميل في الموضوع إحساس الوالدة بالاطمئنان وسعيها في سبيل راحة بناتها وتفاؤلها خير بنتائج عملياتهم، وبالرغم من ظروف توقف العمليات في عملية الابتسامة خلال فترة انتشار فيروس كورونا، إلا أنها أصرت على إتمام علاجهم مع عملية الابتسامة وانتظرت رجوع القوافل والعمليات، بتقول والدة مكة: “ودلوقتي جبت مكة مخوفتش بردو ولا اتخضيت ولا أي حاجة، لأني أنا شايفة حاجات ممتازة، وبردو مع مكة استنيت علشان موضوع الكورونا ده يعني كان ممكن اعملها برة بيعملوها عادي الدكاترة، بس أنا استنيت القافلة عشان ارتحت معاكم جدا وبدون أي تكاليف، وإن شاء الله مكة تعمل معاهم وتبقى أحسن”.